وكالة أنباء الحوزة - استنهض “علماء المسلمين” في بيانه الأمة الإسلامية في شهر رمضان، داعيًا الأمة إلى حماية الأقصى والقدس، والوقوف مع المقدسيين والفلسطينيين بكل ما يمكن في إشارة لمسلسلي “أم هارون ومخرج۷” اللذين قوبلا برفض واستنكار كبيرين من قبل المشاهدين العرب، حيث وصف البيان هذه المسلسلات دون التصريح باسمها بأنه محاولات إعلامية مضللة تؤدى إلى القبول الذهني والتطبيع الشعبي مع المحتلين والصهاينة، بعدما فشل ذلك بين الشعوب حتى في الدول العربية والإسلامية التي فتحت سفارة الاحتلال فيها.
وجاء في البيان: “يستقبل المسلمون بعد أيام معدودة العشر الأواخر التي فيها ليلة القدر”.
وأضاف بيان الاتحاد “وفي الوقت الذي نستقبل فيه هذه الليالي المباركات، تعاني أمتنا الإسلامية من أربع جوائح كبرى جائحة كورونا وآثارها الخطيرة، وجائحة الاحتلال الصهيوني، وجائحة الإعلام المضلل والمسلسلات الهابطة التي تروج للأعداء والمحتلين، والتطبيع مع محتلي قدسنا وأقصانا، والولاء لهم، وبذل الغالي والنفيس لأجل إرضائهم، وجائحة الظلم والاستبداد وكبت الحريات”.
۱- يستنهض أمته نحو المجد والمعالي والعزة الإسلامية، والسمو الروحي وإحياء العشر الأواخر والاعتكاف والتضرع إلى الله تعالى برفع هذه الجائحة عن البلاد الاسلامية والمسلمين، وبلاد العالم أجمع، وإزالة بقية الجوائح عنهم جميعا.
۲- يدعو أصحاب الأموال إلى الجود والإحسان والبر والإيثار، وبخاصة إلى المتضررين من كورونا، والمنكوبين؛ تحقيقًا لواجب التكافل الإيماني.
۳- يطالب أمته الإسلامية بحماية الأقصى والقدس وبالوقوف الجاد بكل الإمكانيات المادية والمعنوية مع إخواننا المقدسيين والفلسطينيين،
۴- يندد الاتحاد بشدة المحاولات الإعلامية المضللة البائسة والمسلسلات الهابطة التي تزين للمحتلين أفكارهم، وتؤدى إلى القبول الذهني والتطبيع الشعبي مع المحتلين والصهاينة، بعدما فشل ذلك بين الشعوب حتى في الدول العربية والإسلامية التي فتحت سفارة الاحتلال فيها.
واختتم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيانه قائلًا “مرة أخرى يكرر الاتحاد تبريكاته بمناسبة العشر الأواخر، وليلة القدر داعيا الله تعالى بتضرع أن يوفق الجميع لمزيد من التقرب إلى الله تعالى، والفوز برضائه وجناته، كما يدعو بتضرع أن يرفع هذا الوباء ليعود المسلمون إلى مساجدهم وجوامعهم وعمراتهم وحجهم إنه سميع مجيب”.
يشار إلى أنه ومع إطلالة رمضان من كل عام تحمل لنا بعض الفضائيات العربية مفاجئات جديدة في باقة أعمالها الدرامية، وفي السنوات القليلة الماضية ظهر في جملة ما تعرضه الدراما تناولها لليهودي الذي كان يعيش في الحارات العربية، فمن المسلسل المصري “حارة اليهود” الذي عرض عام ۲۰۱۵، إلى المسلسل السوري الشهير “باب الحارة” الذي استحدث في جزئه السابع قصة حارة اليهود، فالمسلسلان استحداثا صورة جديدة لليهودي في الدراما العربية مباينة لما درجت عليه في الأعمال الدرامية السابقة، فتناولا البعد الإنساني والواقع الذي كان يعيشه اليهود في الشام ومصر وحاراتها، وصولا لما تعرضه “إم بي سي” اليوم من مسلسلي “أم هارون” الكويتي، ومسلسل “مخرج ۷” السعودي.
التحولات في الدراما العربية تبدو واضحة إذا ما تناولنا جملة المسلسلات الحديثة التي أدخلت اليهودي في معالجتها، ففي سنوات ماضية كانت تتجه المسلسلات المصرية لإبراز التفوق المخابراتي والعسكري المصري على الاحتلال الإسرائيلي، وكانت هذه المسلسلات تعزز اتجاها واحدا هو أن إسرائيل عدو للعرب، وتجعل من الصراع أساسا يحكم العلاقة مع الإسرائيلي.
لكن في السنوات الأخيرة تغيرت المعادلة، فباتت الدراما تأخذ مسارا آخر، فبعد أن كانت الاحتجاجات الإسرائيلية سيدة الموقف من المسلسلات العربية، باتت إسرائيل وإعلامها أول المحتفيين بهذه المسلسلات.
وأثار مسلسل “أم هارون” تحديدا وتوقيته موجة استهجان وغضب واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي التى نددت بمثل هذه الأعمال التى تحمل في طياتها رسائل خبيثة تتسلل إلى بيت كل عربى، مطالبين الجمهور بمقاطعتها والتوقف عن مشاهدتها.